إدارة الموارد البشرية لها دور اساسى فى إحداث التغيير الثقافي داخل المؤسسات بل هى المحرك الاول لهذا التغيير بالتعاون مع الادارة العليا. ونعنى بالتغيير هنا هو التغيير في القيم والمعتقدات والاتجاهات والسلوكيات والممارسات الخاصة بالافراد. تغيير هذه الامور قد يستغرق وقتا طويلا ناتجا عن إستقرار هذه المعتقدات داخل المؤسسة والعمل بها لمدة زمنية كبيرة. وعادتا ما تقبل هذه التغييرات بالجمود وعدم الرغبة فى التغيير خوفا من شئ مجهول او عدم الاستعداد لبذل مهجود إضافى للتغيير. (مرجع 3) ولتقليل حدة هذا الجمود يجب:
- إخبار فريق العمل بمخاطر عدم التغيير واسبابه.
- إشراكهم فى عملية التغيير وإتخاذ القرار.
- التواصل المستمر.
- الشفافية فى التعامل وسرد كل ما هو جديد.
- الاحتفال بالنجاحات فى سبيل تحقيق الاهداف الفردية واهداف المؤسسة.
- جعل كل مدير يقود خطوات التغيير لفريقه.
- وتسعى إدارة الموارد البشرية فى إحداث التغيير الإيجابى داخل المؤسسات لتدعيم مبدأ المساواه وإرساخ قواعد ثابته للتعامل بين الافراد وتنظيم العلاقة بين الفرد والمؤسسة.
- كما ان الحاجة إلى التغيير تكون بسبب التغيرات فى بيئة سوق العمل من منافسات جديدة او تكنولوجيا حديثة او نشاط جديد او تغيير إستراتيجيات المؤسسات واهدافها او رغبة الشركة فى التوسع او دخول اسواق جديدة.
- خطوات التغيير تتكون من:
|
1 Unfreezing |
2 التغيير Change / Intervention |
3 التجميد Refreezing |
- الاذابة:
وهنا يتم التعرف على المشاكل الحالية وتشجيع العاملين على الافصاح عن كل ما يرونه يعوق طريقة العمل. والتعرف على مسؤليتهم وادوارهم وعقد إجتماعات مع الادارة لمعرفة إستراتيجية الشركة فى المرحلة القادمة. وعقد إجتماعات للتوعية باهمية التغيير للبقاء والتوعية بالنظم الجديدة واهميتها وتطبيقاتها فى نماذج اخرى واثرها على المؤسسات. ونقد الوضع الراهن وإشعار العاملين انهم اصحاب هذا التغيير.
- التغيير أو التداخل:
في هذه المرحلة يقوم القائمون على التطوير بتحديد التغيير الذي يجب أن يطرأ على الوضع الراهن، ويقومون بتحديد الامور المطلوب تغيريها وقد تكون هذه الامور خاصة بالافراد او الجماعات او الادارات أوالهيكل التنظيمى او إسلوب إختيار الموظف الجديد او طريقة التقييم والتحفيز والتدريب او تحسين الإنتاجية والأداء اوتحسين الرضا عن العميل او تغيير فى سلوك الافراد.
- التجميد:
يجب أن تنتهى الدورة بتجميد ما تم الوصول إليه من تغيير والبقاء عليه وحمايته وضمان استمراره وبقاؤه. ويمكن استخدام عدة طرق للتجميد أو للحفاظ على ما تم التوصل إليه كالآتي:
1- المتابعة المستمرة لأساليب العمل أو الممارسات الجديدة.
2- تدريب العاملين على ما تم التوصل إليه.
3- توفير المعلومات باستمرار.
4- تحفيز من يحافظ على المكاسب الجديدة وتكريمهم.
5- كافاة المتميزين
6- عقاب من يقاوم النظام الجديد وجزاء مثيرى الشغب.
7- الاتصالات المستمرة من خلال اللقاءات والاجتماعات. (مرجع 4)